الهاتف الجديد ،
وثبة نحو المستقبل
مع أنني لم أعد أقرأ الجرائد بانتظام كالسابق ، لكن أثناء تصفحي جريدة
الخميس انتبهت بالصدفة الى إعلان وصول التلفونات الجديدة وقرأت أن الكمية محدودة ،
التفت الى شقيقتي وقلت لها يجب الذهاب عصر اليوم لشراء الهاتف، وهكذا كلمنا شقيقتنا
لتأتي للجلوس مع الوالدة من الرابعة للخامسة حتى ننهي المهمة.
ليس من هوايتي الحصول على آخر صرعات التلفونات ، الا أن تلفوني بدأ يتفكك
وكلما أخرجته من الحقيبة يصبح لزاما علي أعادة تركيبه ، فالغطاء في جهة والبطاريه
في جهة أخرى ضائعين بين محتويات حقيبتي.
تاريخي بالهواتف المحمولة محدود
جدا : فأول هاتف حصلت عليه كان هدية من صديقة عزيزة شفاها الله ، وكان من الأجهزة
الكبيرة كمعظم الهواتف في تلك الأيام.
وكنت عندما أخرج من مكتبي اضعه في مغلف بني اللون حتى لا يلحظ أحدا أنني
أمتلك هاتف نقال وأبدو وكأنني أتباها به ، وكنت إذا خرجت من البيت لشراء الحاجيات
أؤكد على شقيقاتي أن لا يكلموني الا للضرورة القصوى حيث كنت أشعر بالحرج أمام
الناس بأنني أحمل هاتف نقال.
ومن القصص المضحكة أنني وصديقتي رندة سمعنا أن هناك هواتف تباع بمبلغ 40
دينارا فقط ، وكان هاتفي الأول قد سرق مني
مع حقيبة يدي في حادث عنيف كاد أن يودي بحياتي ، حيث وقفت سيارة وأنا أسير في
عبدون وخطف الشخص الجالس بجانب السائق حقيبة يدي وسارت السيارة بأقصى سرعة وأنا
ممسكة بالحقيبة وجرتني السيارة مسافة غير قصيرة الى أن تنبهت أنني أتعرض للسرقة ويجب أن أترك
الحقيبة ، والحمد لله خرجت بخدوش بسيطة وبألم مستمر للآن في يدي اليمنى.
المهم أننا قررنا أن نشتري الهاتف ( أبو ال 40 دينار) وسمعت صديقة لنا عن
قصة الهاتف الرخيص وقالت أنا أيضا أريد مثله. أستغربت انا ورندة لماذا تريد الهاتف
؟؟؟
وصلت الهواتف وأخذت كل منا هاتفها ومضت عدة أيام سألنا صديقتنا كيف وجدت
الهاتف هل أعجبك؟؟
ضحكت وقالت أنني اشتريته للبستنجي لكنه رفضه وقال لها إن هاتفه أحسن بكثير
من هذا الهاتف وأنها أعطته للشغالة.
ظللنا نستعمل الهاتف ( أبو 40 دينار) لأكثر من سنتين حتى انتهى عمره وظللنا
نتباهى بأننا استعملناه بأكثر مما دفعنا به.
نعود لقصة الهاتف الجديد وصلنا المحل شقيقتي وأنا وجاء دورنا بسرعة وقالت
أختي للبائع نريد شراء الهاتف الجديد ، فأخذ رقم هاتفي وقال أنصحك بالقدوم يوم
السبت ستنزل حزمة جديدة تناسبك وأخذ كل المعلومات وأضاف لإشتراكي خدمة الإنترنت
وقال سأحجز لك هذا الهاتف . فقالت له شقيقتي : أكتب اسمها عليه
فأجاب لا يوجد أي داع سأكون هناك من العاشرة حتى الرابعة.
عندما عدت للبيت أخبرت شقيقتي أنني أخاف ان لا تنقل كل الأرقام مع الكرت
القديم الذي بهاتفي لذلك سأكتب كل الأرقام بيدي على ورقة حتى لا يضيع أي رقم ،
ضحكت أختي وقالت لا داع لذلك ولم استمع لنصيحتها ، فأنا دائما يضيع رقمي من هواتف
أصدقائي عندما يغيرون هواتفهم أو هكذا يدعون!!!!وفعلا جلست وكتبت كل الأرقام
لحسن الحظ أعطاني الموظف ورقة العقد الجديد واحتفظت بها بحقيبتي وتوجهت
صباح السبت الى المحل لأخذ الهاتف. وصلت نظرت الى كل الموظفين ولم أجد الشخص الذي
حجز لي الهاتف ، تقدمت الى البائع عندما نودي على الرقم الذي أحمله وقلت له أنني
حجزت هاتفا يوم الخميس
نظر إلي وقال بإسم من؟؟
قلت له لم يكتب إسمي عليه وقال لا ضرورة لذلك
فقال هل تعرفين اسمه أو شكله؟؟
أجبته لا لا أعرف اسمه وأنا أرى الشباب هذه الأيام يشبهون بعضهم البعض، لم
تعجبة قصة شبه الشباب لبعضهم خاصة وأنه
كان من حليقي الرؤوس، ثم ناولته العقد الجديد الذي حرره لي الموظف يوم الخميس
أخذه ووجد أسم الموظف عليه وطلبه بالهاتف وسأله عن الهاتف المحجوز وأخرجة
من تحت المكتب
سألته هل وجدته ؟؟
قال نعم نعم
حرر لي العقد الجديد ودفعت ثمن الهاتف ووضع لي الكرت به بعد أن أخرجه من
هاتفي القديم الذي تفكك بين يديه وحملت الهاتف في حقيبتي وحملت العلبة الفارغة في
المغلف الصغير والحقيقة أنني فرحت به كفرح الطفل باللعبة الجديدة.
وصلت البيت وكلمت خبير التكنولوجيا إبن شقيقتي وجاء بإقل من 5 دقائق ونقل
لي كل الأرقام التي بهاتفي بلمح البصر ، ثم أضاف كل البرامج التي أود استخدامها
وضحك كثيرا عندما قلت له أنني كتبت كل الأرقام حتى لا تضيع.
Enshalla you will enjoy your new phone and it will last longer than the previous ones! Mabrook
ReplyDeleteMabrook reem , be careful,and treat it well and dont break it, get a good cover for it i suggest:)
ReplyDeleteThanks Dawser, yes Sana its very important to find a cover for it, I tried few shops they haven't received the covers yet, tried one shop this morning they have only Plastic covers but I was advised to buy a rubber one. See u soon when this heat wave is gone.
ReplyDelete