3-1-2016
الطقس بارد جدا
جدا جدا، بعد الإفطار رأسا للبنك لإنهاء المعاملامات المتعلقة بسفر سونا وشراء
التذكرة لها وتأمين مؤونة الجيران من الأجبان والألبان.
لم يكن أحد أمامي
عندما وصلت بالبنك وخلال خمسة دقائق أنهيت العملية ، وتوجهت رأسا الى سيتي مول
لأبتاع الجاكيت الصوف قبل أن يطير. وعدما حاولت أن أخرج من سيارتي في المصف
الخارجي ، أنهمرت الأمطار بغزارة، فكرت بسرعة هل أنتظر الى أن تهدأ الأمطار أو أخرج راكضة الى المولّ!! واخترت الحل
الثاني وخرجت مسرعة الى البوابة الرئيسية مع المحاولة قدر الإمكان أن لا أقع لا
سمح الله وتكون الوقعة بسبب جاكيت سخيف.
المهم وصلت الى
المدخل وأنا أقطر ماء ولصق الماء على الجاكيت الجلد وأصبح شكلي كأنني خارجة من
الحمام. اتجهت رأسا للحمام وأخذت كمية كبيرة من الورق ومسحت الماء عن الجاكيت
ومسحت نظاراتي ودخلت المتجر. أول شيء وقعت عليه عيني كان الجاكيت ، تيقنت من القياس
المطلوب وحملته ولم أجد غيره وحاولت أن أعبث بين الملابس المعلقة لعلي أجد شيئا
آخر ، إلا أنني قررت التوجه للمحاسبة حيث هناك طابور طويل.
أخرجت الفلوس من
حقيبتي محاولة أن لا أخرج المبلغ بالكامل و نظرت للورقة التي أخرجتها من الحقيبة
وإذا بها ممزقة من الطرف، يبدو أنني مزقتها أثناء إخراجها من الرزمة.
جاء دوري ورفض
البائع أخذ الورقة لأنها ممزقة ، فاضطررت الى الدفع بالفيزا. والى المصف أخذت
سيارتي وتوجهت للبنك حتى أغير الورقة. والطقس يزداد برودة وبكل سهولة غيروا لي
الورقة الممزقة وبدات مشوار المشتريات.
الى المخبز ثم
الخضرة والفواكهة ثم الحليب والأجبان وعدت الى المنزل بعد غياب ساعتين بالضبط.
الغذاء كان اليوم
على غير العادة في المطعم بسبب وجود أصدقاء لنا من الخارج، المهم الأكل لا بأس به
وعلى رأي أختي كأنا أكلنا بقايا أكل الأمس. المهم الملاحظة الغريبة في المطعم هو الوجود
الكثيف لطلاب وطالبات المدارس ، لا أدري
كيف يتمكن الطلاب بمصروفهم المحدود (إن كان محدود) من تناول الطعام في مثل هذه
المطاعم. (الله ينعم على الجميع).
عندما كنا في سنهم
لم يكن في عمان غير مطعم أو إثنين.
ثم الى مكتب
الطيران لأخذ تذكرة سونا ومنه الى البيت ، والبرد يشتد ، المهم عدنا للبيت.
لم يكن هناك وقت
للقراءة أو الرياضة ، كل يوم أؤجل الرياضة لليوم التالي.
سمعت أمس في إذاعة
لندن هكذا كنا نعرف إسمها إلا أنهم غيروها الآن لل ب ب سي برنامج خاص بالمرأة وحزنت
جدا على إمرأة أثيوبية شرحت كيف هربت من أثيوبيا الى القاهرة ووصفت رحلة العذاب
والخطف والإغتصاب وسرقة الأعضاء ثم طلب الفدية من الأهل وقالت جربنا أنواع
الإستعمار لكن أصعب إستعمار هو استعمار المواطنة. للأسف الشديد صرنا في مرحلة
نترحم بها على أيام الإستعمار ، على الأقل كنا نعرف عدونا.
No comments:
Post a Comment