من بسطة بطيخ في الزرقاء الى دكتوراه بالشريعة
6-1-2016
احداث اليوم لم تكن متوقعة، كان المفروض البقاء في البيت
وعدم الطبخ، لكن حالة أختي الصحية تراجعت وصار من الضروري عمل أكل خصوصي للمرضى ولسرعة
إنجاز الغذاء قررت الخروج لشراء الدجاج وعدم الإنتظار حتى يذوب الدجاج المجمد في المجمد.
بعد أن وصلت الى المتجر تذكرت انني طلبت السولار أمس ،
اتصلت بأختي لأقول لها أنه يمكن أن يحضر في أي لحظة. وقبل أن أنهي مشترياتي اتصل
بي وقال انه بباب البيت، فقلت له اختي في انتظارك.
انهيت طلبية الدجاج واتجهت الى قسم الخضار أخذت
احتياجاتي ثم الى الوزن، المسؤول مشغول بهاتفه النقال، وضعت الأكياس أمامه وبدا
بيد واحدة يزن الأكياس ويضع الملصق ويده
الأخرى مشغولة بالعاتف ، ثم تثاءب وفتح
فمه على الأخر ومع ذلك لم يترك الهاتف.
وصلت للمحاسبة وأعطيتها الفيزا وبدأت تضرب وتحسب ثم
أعطتني الجهازلوضع كلمة السر، وضعتها
وانتظرت ، فقالت لي والعلكة في فمها لم تشتغل البطاقة، ففتحت حقيبتي لأخرج بطاقة
أخرى فقالت دعيني أجرب مرة أخرى ، فقلت بقلبي يالله الغلط مع بنك واحد أحسن من
بنكين ثم اشتغلت.
رجعت الى البيت بعد المرور بالخضرجي لأشتري السبانخ
لتحضرها لي سونا قبل سفرها وأضعها بالمجمد وأطبخها رأسا. وبدأنا الطبخ والوصفة
موجودة في المدونة دجاج مع المرق.
فتحت جهاز
الحاسوب عندما جائتني رسالتين قصيرتين على هاتفي تعلمني بأن المبلغ تم سحبه مرتين.
إتصلت بالبنك وقالت الموظفة بعد أن تأكدت بأن المبلغ فعلا سحب مرتين بأنه بإمكاني
الرجوع للمتجر وإلغاء السحب الثاني أو الذهاب للبنك لإلغاء العملية. سبحان الله كل
خطوة تتعلق بالتكنولوجيا هنا يجب أن يكون بها بعض التعقيدات. إتصلت أختي بصديقتها
بالبنك وقامت بإلغاء العملية الثانية الحمدلله.
بعد أن أنهينا الطبخ، قالت أختي انها لم تعد تحتمل الآلم
والأفضل الإتصال بالطبيب، اتصلت به وقال أكون عندكم بعد ربع ساعة، وخلال ربع ساعة
كان عندنا وفحصها وأعطاها إبرة لتسرع الشفاء وكتب لها مجموعة من الأدوية. أحضرت
لها الدواء ولكن للان ما زالت تعاني.
اقترحت سونا عمل تبخيرة فلبينية بالماء الساخن والميرمية
والنعناع، ورأسا سخنت الماء وبدأت بالتبخيرة لعلها تكون الشافية.
أثناء عمل التبخيرة قرأت قصة رائعة لزوجين تحت عنوان :
زوجان من بسطة بطيخ في الزرقاء الى
دكتوراه بالشريعة واستمتعت بقراءة قضة زوجين مكافحين ، حيث يروي الرجل أنه بدأ
بالعمل منذ أن كان بالصف الثالث الإبتدائي ببيع الخضار والبطيخ الى أن أكمل البكالوريوس. وبعد
التخرج عمل مدرسا في مدرسة خاصة وجمع مبلغا لإكمال دراسة الماجستير وما نقصه جمعه
من بيع البطيخ وعمل عتالا في مطبعة. وتعرف على زوجته أثناء دراسة الماجستير ونجحا
سويا ، وتعاقدا للعمل في الرياض وعادا بعد 8 سنوات لمرض والده وأكملا دراسة
الدكتوراة سويا.إنها قصة نجاح باهرة لشخصين اعتمدا على انفسهما ولم يطلبا المعونة
من أحد.
قرأت أيضا نبأ وفاة الفنان ممدوح عبد العليم، وأنه أصيب بنوبة قلبية
أثناء ممارسة الرياضة، وحزنت عليه كثيرا، وتذكرت أنني سمعت صدفة في إذاعة مونت
كارلو من طبيب اسمه وسام خوري قال أنه يجب أن يتوفر في كل مركز رياضة جهاز للصدمة
الكهربائية لأن كثير من الجلطات الدموية تصيب الشباب أثناء ممارسة الرياضة. أي لو
كان هناك هذا الجهاز وكان هناك طبيب اختصاص لكان بالإمكان انقاذه ولا اعتراض على
حكم الله.
No comments:
Post a Comment