السيرة النبوية -2-
تابعت
القراءة بالسيرة ولم أكتف بكتاب محمد حسين هيكل، لا شعوريا اتجهت للرف
الذي يحتوي كتب السيرة وبدأت أقرأ في مختصر سيرة الرسول / الشيخ عبدالله بن الشيخ
عبد الوهاب لكن
وجدته معقد. أخذت كتاب السيرة النبوية/أبي
الحسن علي الحسني الندوي ، مختصر ومكتوب بطريقة سهلة جدا . ثم
انتقلت الى السيرة النبوية لإبن
هشام وهو من جزأين. الحقيقة
أنه يطول كثيرا في السرد لكنه جامع لكثير من الأحداث التي رافقت السيرة فهو مثلا
يسرد كل الأشعار التي قيلت في رثاء عبدالمطلببعد وفاته وهو بصراحة
لا بد من قراءته كاملا فيما بعد أيضا.وراجعت كتاب خاتم النبيينتأليف الشيخ محمد أبو زهرة.
وحاولت
أن أبحث في حادث خطف محمد وهو إبن سنتين من
قبل رجلين عليهما ثياب بيض وشق صدره. وتم ذكر الحادثة في كل السير.
إلا أن هيكل قال:" لا يطمئن
المستشرقون ولا يطمئن جماعة من المسلمين الى قصة الملكين هذه ويرونها ضعيفة
السند" "فالذي رأى الرجلين في رواية كتاب السيرة إنما هو طفل لا يزيد
على سنتين إلا قليلا. "ولعل آخرين يقولون، إنه لم يكن في حاجة الى من يشق
بطنه أو صدره مادام الله قد أعده من يوم خلقه لتلقي رسالتة.
ويقول
الشيخ **محمد أبو زهرة :"ونحن نرى أن
الأخبار بالنسبة لشق الصدرلا تخلو من إضطراب".
لنعود
الآن الى السيرة ، عندما بلغ الخامسة من عمره أعادته حليمة الى أمه ويقال أنها
فقدته وهي في طريق العودة، فأخبرت عبد المطلب أنه ضاع منها بأعلى
مكة، فأرسل من يبحث عنه. ويقال أن الذي أعاده هو ورقة بن نوفل. وعاش مع عبدالمطلب الذي عطف عليه كثيرا،
وزاد في حبه وإعزازه له وفاة والدته آمنه بعد أن اصطحبته لرؤية البيت الذي مات به
والده في المدينة وتوفاها الله في طريق العودة الى مكة.
لكن
جده انتقل الى الرفيق الأعلى ومحمد ما يزال في الثامنة
وحزن لموت جده كما حزن لموت أمه، وآلت كفالته إلى عمه أبي طالب، الذي أحبه حتى كان
يقدمه على أبنائه.
واصطحبه
في تجارة له الى الشام بناء على رغبة محمد في مرافقته، ولما وصلت
القافلة بصرى جنوب الشام التقى بالراهب بحيرى ويقال انه طلب من
أهله" أن لا يذهبوا به الى بلاد الشام خوفا عليه من اليهود."
وسوف
نتابع الحديث في السيرة يوم الجمعة القادم بإذن الله .
* حياة محمد، محمد
حسين هيكل ص 112
**خاتم
النبيين، الشيخ محمد ابو زهرة ز صفحة 154
No comments:
Post a Comment