الفيس بوك وفرشاة الأسنان The facebook and the toothbrush

الفيس بوك وفرشاة الأسنان

The facebook and the toothbrush

بعد دخول الفيس بوك إلى حياتنا ، أيقنت أنه لم يتبقى لأي أنسان خصوصية إلا مع فرشاة أسنانه التي لا يشاركه أحدا بها.

ذلك لأنني فجأة اكتشفت ان والدي عم وخال وإبن عم وإبن خالة  أكثر من مائة شخصا  ، وأن أمي جدة أكثر من عشرين شخصا بما فيهم أولاد الأحفاد ،  وأن جدي وجدتي  يشاركني بهما العشرات وأن كل واحد منهم يعتبر أن له الحق في نشر صورهم فهم أجداده وأعمامه وأخواله.

كلهم معهم كل الحق فكما  هي جدتي هي جدة إبن عمي أو إبن خالي ، ومثلما هي أمي هي جدة إبن أختي أو أبنة أخي  ،  لكنني لا أعرف لماذا جفلت عندما رأيت صورة أمي على صفحات الفيس بوك ، وأنا التي حرصت على أن لا أنشر أية صورة لي أو لأي فرد من العائلة معتبرة أن صورنا نشاهدها عندما نريد في البوما ت الصور الخاصة بالعائلة أو ضمن ملفات خاصة نحتفظ بها في جهاز الحاسوب ونرسلها لمجموعة منتقاة من الأصدقاء والأقرباء. ولما رأيت المزيد من الصورالمتداولة على الفيس بوك لوالدي ثم جدتي وتبعها خالتي تأكدت أنه

ما في اليد حيلة إنه عالم يعتقد كل واحد به أنه الوحيد الذي على صواب وأن البقية شلة متخلفين لم تساير ركب التطور والفيس بوك .