دخلت أختي مسرعة الى البيت تقول لي : هل تذهبين معي للمجمع التجاري لشراء حذاء رياضة للمساعدة الفلبينية ، فأنا لا أستطيع الذهاب وحدي ولا أعرف كيف أركن السيارة في المصف الكبير.
فكرت للحظات ، فأنا أعرف معنى الذهاب للمجمع التجاري مع شقيقتي ، فهي لن تترك محلا تجاريا إلا وتتدخله وستننسى أنها قادمة فقط من أجل شراء الحذاء لمساعدتها ، فهي مستعدة لقياس كل ما تصل إليه عينها ويدها في كل المحلات التي ستجبرني على الدخول إليها من باب ( يالله صرنا واصلين ) .
سألتها لأهرب من هذه المهمة الصعبة ، كم قياسها ؟؟ فأجابت 37
فقلت ( خلاص ) عندي الحل ، هناك حذاء اشتريته من عامين ولم أستطع السير به خطوتين
انفرجت أساريرها وقالت أينه؟؟
فهي ضربت عصفورين بحجر لن ( تتحمل جميلتي ) بالذهاب معها الى المجمع من جهة ومن جهة ثانية ستوفر ثمن الحذاء .
أعطيتها الحذاء وفرحت به المساعدة وكان القياس بالتمام والكمال.
القصة لم تنتهي هنا ,,,,,
في اليوم التالي وبينما أستعد أنا وأختي الثالثة لمشوارنا اليومي ( المتقطع بالواقع ) قالت إن حذائي هذا غير مريح هل تذكرين الأحذية التي اشتريناها أنا وأنت من عامين وأنت أعطيت حذاءك لإبنة عواطف ، رفعت حاجبي وتظاهرت بأنني أحاول التذكر!! نعم ، نعم لقد اشترينا حذائين ،،وقلت لنفسي إذن هذا الحذاء الذي تبرعت به أنا أمس لم يكن حذائي !!!!
نظرت إلى أختى ببراءة وقلت لها لا داعي للبحث عنه ، يبدو أنني تبرعت به أيضا أمس ظانة أنه حذائي,,
استشاطت غضبا وقبل أن تتفوه بأي كلمة قلت لها لم يكن مريحا أصلا وقد أعجبت به البنت المسكينة وشكرتني كثيرا وسأجيّّر الشكر لك.
لم يعجبها كلامي وارتفع صوتها فقلت سأحل المشكلة بابتياع حذاء آخر لك . توجهنا في اليوم التالي الى المجمع التجاري الذي رفضت اصطحاب أختى الأخرى إليه ، ودخلنا عدة محلات وعاينت معظم الأشكال واستقرت في النهاية على حذاء أعجبها ومددت يدي إلى حقيبتي ، وضحكت شقيقتي وقالت طالما أنك تبرعت بحذائي فأنا شاكرة لك ولست غاضبة وسعيدة لأن الفلبينية أعجبها وكان قياسه مناسبا لها.
زيارة المول يبدو كانت قدراً لك في هذا الوقت :)
ReplyDelete