Monday, April 13, 2015

المنطق سعادة




المنطق سعادة
بعد مرض والدتي رأيت نفسي أقوم بكل أعمالها ، فهي لم يعد باستطاعتها دخول المطبخ أو حتى التفكير بالسؤال اليومي : ماذا سنأكل اليوم ، وفقدت الإهتمام بكل ما حولها ، تنام في الليل وتستيقظ في الصباح  لتستحم وتتناول الإفطار ثم تواصل النوم الى حين موعد الغذاء
لم يكن دخولها للمطبخ لإعداد وجبة الغذاء فقط ، بل كانت تعد كل أنواع المربيات والحلويات . ولقد كانت حريصة على مساعدة عدد من العائلات  بانتظام.
وهكذا وجدت ان مسؤلياتي لا تقتصر على تأمين وجبة الغذاء ، بل هناك الحلويات والمربيات وتموين الجبنة واللبنة وفوق كل هذا مسايرة زوارها من المعتمدين عليها ولو جزئيا في حياتهم.
جلست أشرب قهوتي بعد الفطور وأقرأ الجريدة ، سمعت صوت هاتفي الذي نسيته في المطبخ ، فتركت القهوة واتجهت الى صوت الهاتف لكن ببطيء شديد من شدة وجع ظهري

رفعت السماعة الرقم غير مسجل عندي ، نعم قلت بصوت خافت وأنا أمسك ظهري في اليد الأخرى
مرحبة أنا غدير ، كيفك ريم؟؟ البنات مشتاقين لك كثير كثير 
أهلا أهلا غدير والله تعبانة كثير
خير مالك؟؟
ظهري والله هالكني
لا لا  والله  سلامتك والله البنات ذبحوا حالهم حزنا  لما عرفوا بوفاة  أنيسة ،، يا لطيف  شو بصير فيهم لو ....
ضحكت في قلبي وقلت المنطق سعادة

No comments:

Post a Comment