Sunday, June 5, 2016

20 - 6 - 2016









رحلة لندن

20 - 6 - 2016 

أخيرا وبعد 22 عاما وصلنا الى لندن في الساعة الخامسة مساء، كانت الرحلة متعبة جدا والسبب هو الوقت الطويل التي أخذته إجراءات الخروج من عمان، فليس من المعقول أن تستغرق الإجراءات ساعتين والمسافرين واقفين في الصف. لا أدري من أين اخترعت الملكية الأردنية هذا النظام الذي يجمع كل المسافرين مهما كانت وجهتهم في صف واحد ولم يكن سوى ثلاث مكاتب عاملة. وعندما وصل دورنا تعطل الجهاز وارتبك الموظف وكانت النتيجة أنه غير أماكننا المحجوزة مسبقا منذ أكثر من شهرين، ووضع كل واحدة منا في مقعد بعيد عن الأخرى وفي الوسط.
قررنا عدم الجلوس حتى يعيدوا لنا أماكننا التي حجزناها، وأنا قلت لا يمكن أن أجلس في الوسط، وتدخل رئيس المضيفين وحاول بكل لطافة أن يقنعنا بقبول المقسوم، ونحن نقول لا يمكن. حتى تقدم الذي كان مفروض أن يجلس بيننا وفال أنا أنتقل الى مكان آخر شريطة أن لا أكون في الوسط. وهذا ما حصل. وانتهت القصة على خير. ورأيت فيلمين في الطائرة وجزئين من مسلسل الأصدقاء ومضى الوقت.
ولنتحدث قليلا عن المطار الجديد بالنسبة لي، الحمامات تحسنت كثيرا، المطاعم لا بأس بها، أروى جاعت وأخذت تتلوى من الجوع وقالت سأذهب لأبحث عن شيء وأنا كنت قد فطرت قطعة صغيرة جدا من الخبزوالجبن وقلت لها ما زلت شبعانة .
عادت بعد قليل وهي تحمل ساندوش كبير قائلة أبو جباره له محل هنا ,, هل تريدي قطعة منه؟؟
نظرت الى الساندوش وقلت لها: من عقاك فلافل قبل السفر؟؟
المهم إنها سرت أكيد لأن أحد لا يريد مشاركتها في الفلافل واستمرت في الأكل حتى قضت عليه.
مرت الساعات وبدأنا بالفعل نجوع فاقترحت سحر أن نأكل كرواسان,,, نظرت إلى أروى وقلت هذا الأكل قبل السفر وليس الفلافل....
 أكلنا الكرواسان وحان موعد إقلاع الطائرة وانشغلت كل واحدة منا بالأفلام التي تريد متابعتها.


وعندما وصلنا  لندن كان الصف طويل على مركز الأمن فقالت سحر ما رأيكم أن نطلب من السائق الذي سيقلنا من المطار الى الفندق- أن يتأخر قليلا فأذعنا وقلنا فليتأخر. وبعد أن كلمته انتهى الصف بسرعة وأنهينا الإجراءات وجلسنا في إنتظار السائق الذي أخرناه.
وفي هذه الأثناء اشترينا خطوط هاتفية لتلفوناتنا حتى نظل على إتصال ببعضنا لو تفرقنا، ثم جاء السائق ووصلنا الشقة خلال أقل من ساعة.
الشقة ممتازة من ناحية الموقع، الغرف صغيرة لكنها تفي بالغرض وغرفة الجلوس تطل على حدائق جميلة ولها بلكونة واسعة.

أول شيء أخرجناه من الشنط الديتول لمسح الأماكن التي سنستعملها في الحمام والمطبخ والكراسي والتلفون والريموت كونترول ، طبعا الذي قام بالعملية سحر وأنا. أما أروى فلا علاقة لها بالموضوع، فالذي يفطر قبل السفر فلافل لا يهتم بالديتول ولا بالريموت كونترول.
العشاء قلنا، أين نذهب ؟؟ قالت الخبيرة سحر نذهب الى مكان قريب هنا به مول كبير وكل أنواع المطاعم.
طبعا كلنا أعجبنا بكلمة المول، يعني هناك إمكانية التفرج قليلا على واجهات المحلات، وصلنا بأقل من نصف ساعة ونسينا العشاء وأخذنا ننتقل من واجهة إلى أخرى ، حتى أننا تجرأنا على الدخول الى المحلات ووجدنا أنفسنا في غرف القياس,, لكننا أدركنا بعد قليل أن الهدف هو تناول طعام العشاء أولا.
قررنا أن نأكل السمك في الليلة الأولى، وكنا قد توفقنا في الإختيار وقررنا العودة الى الشقة والنوم والتحضير لبرنامج اليوم التالي.
        




No comments:

Post a Comment