Monday, November 7, 2011

طرائف العيد

طرائف العيد

يوم حافل نودع مجموعة ونستقبل أخرى ، البعض يريد الجلوس في الفرندة ليستمتع بشمس الشتاء الدافئة ، والبعض الآخر تقنعه الوالدة بغرفة الجلوس قرب جهاز التلفاز حتى لا يفوتها خبر ولا جثة .

من بين زوار اليوم صديق لنا كان يعيش حسب ما كنا نعتقد بهناء وصفاء مع زوجته وطفلته الجميلة ، لنسمع أنها طلبت الطلاق بين يوم وليلة وغادرت البلاد لتعيش مع أهلها في بلد آخر.

فاجأنا هذا الصديق بقدومه مع إبنته وصبية سمراء لطيفة وقدمها لنا على أنها خطيبته ، رحبت أنا وسحر بها واتجهنا الى غرفة الجلوس حيث تعانق الوالدة جهاز التلفاز الذي لا يحيد عن قناة الجزيرة إلا عندما تغط في نوم عميق. وقلت لوالدتي هشام وخطيبته ، رحبت بهم الوالدة وجلسنا نتحدث في شتى المواضيع ، ثم فجأة سألته كم عمرإبتنك الآن؟؟ وقبل يفتح فمه ليجيب تتابع ، هل تسأل عن والدتها ؟؟ هل تتصل بها والدتها ؟؟ ثم صحيح لماذا ذهبت ؟؟ والله كنا نحبها كثيرا !!! نهضت من مكاني واقتربت منها وأنا المس كتفها لكن بشدة رقيقة محاولة تغيير الحديث -وفي نفس الوقت أنظر الى وجه هشام الذي تحول الى اللون الأحمر – وهي تستمر بالسؤال وتقول حرام أن تعيش الصغيرة بعيدا عن أمها ، وأقترب أكثر وأسألها كم عدد القتلى اليوم ويضحك هشام وينظر الى عروسه المرتقبه ويقول إنها تحب الصغيرة كثيرا.

No comments:

Post a Comment