Monday, March 26, 2012

واع واع واعييييججج واعيييججج





واع واع واعييييججج  واعيييججج
 ماذا فعلت يا ربي

استقبلتها بذراعين مفتوحين وبضحكات تصل للسماء غنيت لها كل الأغاني التي حفظتها عن ظهر قلب والتي كان  معظم الأحفاد وأولاد الأحفاد يفرحون لسماعها ، مشيت بها جلست معها رقصت محاولة استرضاءها، فجأة  ابتسمت و تمسكت بأصابع يدي تتأملها ، فرحت وظننت أنني انتصرت أخيرا وصرت من المحظيات عندها.
فجأة امتعظت ، رفست ، كشرت ، صاحت ، بدأت بالتلوي بين ذراعي : مشيت بها لم يعجبها ، جلست وهززتها بالكرسي الهزاز زاد صياحها حملتها ووضعتها أمام المرآة لترى بشاعة البكاء ، اهملت كل مقترحاتي وازداد الصراخ ،، ماذا أفعل ؟؟
قالوا بحاجة للنوم وضعتها بأوثر الفراش غطيتها وخففت من الطبقات التي ترتديها ،،، أمسكت بغطائها وراحت في نوم عميق ،، آه ما أحلى الأطفال عندما يناموا،،
ركضت الى المطبخ لأكمل ما بدأته ،، تعزيل المجمد ، عشر دقائق وأنا أصنف هذا للتوزيع وذاك للطبخ غدا وإذا بي أسمع الواععععععععععع الواعععععععععععع.
رميت كل ما كان بيدي وركضت إليها وذا بها ترفس بشدة وتصرخ بأعلى صوتها واعييييجججج واعييييججج وقفت أمامها محاولة إعادتها للنوم لكنها استمرت في وصلتها الواعيييجججج ، حاولت إيهامها بأن الوقت ليل وأنني سأنام إلى جانبها نظرت إلي بامتعاظ واستمرت بالرفس والصراخ ،،
خفت ماذا أفعل لعلها تعاني مرضا لا أفهمه حملتها وبدأت بالغناء وازداد الرفس والصراخ واععععيييجججج من كل قلبها وتحول لون وجهها للأحمر القاني ،،
حملتها وخرجنا من غرفة النوم محاولة تهدئتها والغناء مرة ثانية لها ،، لكن الصراخ استمر ومحاولة الإفلات والتلوي من بين يدي مستمرة وفي الحقيقة  أصبحت  أنا التي أقاوم خشية أن تفلت من بين يداي،  وارتفعت وتيرة الواعععيييججج واععيييججج بلا توقف 
عجزت وأمسكت الهاتف طلبت أمها فقالت سأحضر لأخذها الآن حمدت ربي أنها قريبة وانتظرت بفارغ الصبر ولما حملتها أمها سكتت وكأنها كانت في سجن تحت التعذيب وجاء الأمر بالإفراج ،، قلتها مرات ومرات أرسلوهم بعد السنة الثالثة ،، لن أفلح معهم قبل ذلك!!!!!
إلى ياسمين مع حبي  

No comments:

Post a Comment