Saturday, April 23, 2016

23 - 4 - 2016





الخلاف بين الجسم والملابس

23 - 4 - 2016 

بعيدا عن المآسي التي يرزخ تحتها وطننا العربي رأيت أن أبدأ بتحضير ملابسي الصيفية استعدادا لفصل الصيف الذي يبدو أنه جاء قبل أوانه هذا العام.
أول شيء بدأت به تجميع الملابس  الصيفية من الخزائن المتناثرة في البيت الى غرفتي، وقررت أن أقوم بقياس كل الملابس حتى أتأكد من جاهزيتي لها.
والطامة الكبرى كانت أنني لم أكن على مستوى الملابس ، فالغالبية العظمى منها لم تناسبها  جاهزية جسمي...
كيف حدث ذلك، كيف طاوع جسمي نفسه وجعلني أفترق عن أعز الملابس عندي، بعضها جديد لم أرتده أكثر من مرة أو مرتين، البعض قديم فعلا لكنه رافقني في السنين الماضية دون كلل ولا ملل.
ما العمل؟؟ البحث عن البديل!!! كيف وأين؟؟؟ التسوق اي الذهاب الى المتاجر للبحث عن البديل.
قررت البدء اليوم ,, في أول متجر وجدت كمية من كل الألوان مددت يدي أبحث عن مقاسي الذي نال ترقية وارتفع الى المقياس الأكبر ,, وبدأت أنظر الى المقاسات ... وتقع يدي على مقاسي القديم أنظر إليه بحب متوفر في كل الألوان,, أبدأ بالفرح لأتذكر أن هذا الماضي وليس الحاضر... أتركه وأغوص أبحث عن المقاس الأكبر ... المرآة أمامي ، أرى شعري منكوشا والعرق يتصبب من جبهتي،،، ويدي ترفع القطعة ثم ترميها والبائعة إلى جانبي تحاول جاهدة مساعدتي,, وأنا أشعر أن الأمل في إيجاد ما أريد قد تبخر كليا.
رفعت البائعة قطعة قائلة هذه الوحيدة الباقية من مقاسك!!! نظرت إليها بفرج قائلة لها تأكدي لي من فضلك إن  كان فرعكم الأخر لديه نفس المقاس في الألوان الأخرى. أعطتني القطعة لأجربها واتجهت الى الهاتف لتسأل الفرع الآخر.
وعندما جربت القياس ووجدته ممتاز عادت البائعة تقول آسفة مدام لا يوجد مقاسك في الفروع الأخرى.
نظرت إليها بحزن وقلت شكرا سآخذ هذه القطعة ..
 وخرجت أقول لعلي أجد ما يناسبني في متجر آخر أو أبدأ في تطبيق نظام غذائي يعيد إلى ملابسي التي تخلت عني دون سابق إنذار.......
ملاحظة : أثناء تواجدي في غرفة القياس ، سمعت إحدى الزبونات تقول لإبنها الجالس في عربة أطفال : ماما لا تلمس ملابسي يديك متسخين من رقائق البطاطا ,, الحقيقة السيدة مصيبة إذ لما نظرت الى أيدي الطفل بعد أن خرجت من غرفة القياس وجدتهم برتقالي..
أولا لم أعطيته رقائق البطاطا في المتجر قلت في نفسي  ؟؟؟
ثانيا كيف سينظف يديه وهو مربوط في عربة الأطفال ..
 وثالثا كيف سينظف يديه في المتجر ؟؟؟
وزاد حزني أكثر وأكثرلأنني سأضطر للتردد على المزيد من المتاجر في الأيام القادمة,,,,,,


No comments:

Post a Comment