Sunday, April 24, 2016

24- 4 - 2016




نحن وعش العصافير


24- 4 - 2016  

مدام مدام العصفور همست سونا ، ما به العصفور سألت أنا ؟؟ مدام عصفور على الأرض ,, لماذا على الأرض؟؟ مدام وقع!!

بصراحة لم أفهم شيء ، لم يقع العصفور.. ونحن لا يوجد عندما عصفور,,
جرتني الى الحديقة ، وإذا عش العصافير الذي بناه العصفور الصغير للمرة الثانية قد تغير مكانه، وسونا تشرح لي كيف سمعت أصواتا متلاحقة للعصافير وكأنها تطلب النجدة. فخرجت الى الحديقة ورفعت العش عن الأرض الى أحد أغصان نبتة المجنونة.

نظرت الى الطريقة التي علقت بها العش، وجدتها غير متينة وممكن أن يسقط مرة ثانية ويقع الكتاكيت أو أطفال العصفور في يد إحدى القطط التي تزورنا أحيانا.
فكرت كيف يمكن إيجاد ملاذ آمن للعش بحيث يكون بعيدا عن محاولات القطط وقريبا الى والدته العصفورة لتتمكن من إطعامه؟؟؟

بدأت بالبحث في خزانة -المضبوبات- في منزلنا عدة خزائن للمضبوبات أشياء لا تستعمل يوميا ولا شهريا ولا سنويا ، لكن ممكن الإستفادة منها يوما ما.
المهم وجدت سلة صغيرة ، أخذتها وقلت لسونا لنضع العش بها ونربطها في أحد فروع النبتة لكن لنجعل الدخول إليها سهلا بالنسبة للعصفور فنضعها بشكل عمودي مائل. ركضت سونا وأحضرت شريط لاصق وثبتت الجزء العلوي من العش بالسلة بواسطة الشريط اللاصق بحيث لا يسقط العش الهش وبقيت فتحة العش ظاهرة للأم أو الأب. وانتظرنا قليلا حتى نتأكد من أن الأم وجدت أبناءها.
ثم تذكرت أن أحدهم قال لي ضعي بعض فتات الخبز بالقرب من الطائر ليتسنى له إطعام صغاره. وبدأت بتحضير قطع صغيرة جدا من الخبز، إلا أن سونا قالت : "ما بصير مدام هذا الخبز به سكر والعصفور يمكن أن يموت، نحن نضع له أرز غير مطبوخ."
أعدت له الأرز ووضعته في وعاء صغير ووضعته في مدخل العش في السلة. وبدأت الأم تدخل وتخرج من والى العش.

في اليوم التالي جاء البستنجي وشرحت له ما حدث، لكنه قال إن العش قريب جدا ويجب رفعه للأعلى. فقلت نعم من الأفضل حتى لا يصله اي سوء من أحد القطط.
أحضر السلم وفك السلة ورفعها بطريقة الى الأعلى بين الأغصان ووضعها بشكل أفقي بحيث سيكون من الصعب على الأم الدخول الى صغارها. إعترضت قائلة إن الوضعية هكذا غير مريحة للأم ، إلا أنه أصر عليه وربطه وغادر.

جلسنا في صباح اليوم التالي نترقب قدوم الأم لإطعام صغارها، ولكن كانت هناك محاولات لكن دون أي نجاح. فقررنا تغيير موضع العش ولكن من يعلق الجرس؟؟
إقترحت أختي أن نستدعي المخلص وهو مثل مختار الحارة بواب مصري يخدم سكان عمارته وجميع سكان الشارع.
كلمته على إستيحاء، يعني من أجل عصفورسيأتي!!! ,, لكنه استجاب بسرعة وجاء وجهزنا له كل ما هو بحاجة إليه، المقص ليقص الحبال ، السلم ليصل إلى أعلى نقطة. وبهدوء شديد بدأ يعمل، وإذا بالأم والأب يأتون ويمرون فوق رؤوسنا بعصبية ظانين إننا نريد تخريب العش.  ونحن نحث المخلص أن ينهي العملية بسرعة لأنني تذكرت فيلم العصافير لألفريد هتشكوك والعصافير تحوم حولنا حتى تكاد أن تلامس رؤوسنا.
في النهاية انتهت العملية ووضعنا العش في المكان المناسب وسنراقب في الغد عملية التغذية كيف ستتم.



27 – 4 – 2016
للأسف في اليوم التالي لتغيير مكان العش ، جلست لمراقبة أوقات حضور العصفور الأم لإطعام صغارها وانتظرت وانتظرت ولم تأت لا الأم ولا الأب ولاحظت ان العش لم يتغير به شيء ولا يوجد أي حركة به وبذلك تأكدت أن الصغار لم يعودوا معنا للأسف الشديد. ولقد حزنا كلنا حزنا شديدا. ومما خفف عنا رؤيتنا لعصفور آخر يبني عشا جديدا على فرع شجرة الأفوكادو....





No comments:

Post a Comment