Wednesday, January 27, 2016

26 ، 27-1-2016


يجب أن نخجل من الشكوى  مقارنة بقصص اللاجئين 


26 ، 27-1-2016 

لا يوجد ثلج حولنا، لكن الضباب شديد ولا سبيل ولا داعي للخروج من البيت، أنا أصلا في الأيام الصاحية نادرا ما أخرج من البيت. تم إطلاق زامور الخطر في السادسة مساء للتحذير من الإنجماد ولعدم خروج الناس بالمركبات.
قررنا اليوم عمل بيتزا لأنه عندنا كمية من الفطر الطازج والأفضل أن لا تبقى مدة أطول في الثلاجة. عملت العجين 3 كوب طحين، ثلت كوب زيت نباتي ، ملعقة كبيرة خميرة وثلاث ملاعق كبيرة حليب مجفف وملعقة عسل وملعقة ملح وكوب ماء دافيء.
ثم رأيت كمية من الجبنة البيضاء تزيد عن حاجتنا، اقترحت سحر عمل شيء بها، فعملت عجينة الطابات وهي 4 كوب طحين 2 ملعقة صغيرة بيكنج باودر، 40 غرام زبدة نصف كوب زيت زيتون ثلاثة أرباع كوب حليب 3 بيضات ، كوب زعتر أخضر أو ناشف 2 كوب جبنة مقطعة مكعبات صغيرة كله يختلط سويا في محضرة الطعام ما عدا الجبنة تضاف بعد إخراج العجينة من محضرة الطعام. ثم بواسطة الملعقة يتم تكوين قطع صغيرة دون أي شكل معين وتدهن الصينية بالزبدة وتخبز على درجة 180 لمدة 10 – 15 دقيقة.
البرد بصراحة لا يحتمل أعان الله الناس الذين لا يتوفر لديهم سقف حقيقي كسكان المخيمات في الزعتري وغيره من المخيمات عبر العالم. حيث رأيت برنامج عن إنزعاج أهل مدينة صغيرة في ألمانيا من خطة الحكومة لإسكان 2000 لاجيء في مدينتهم. فهم يعتبروا قدوم هذا العدد الكبير يهدد أمنهم لا سيما وأنه وقعت بعض حوادث السرقة في المدينة وتبين ان السارق في أحد الحوادث من المهاجرين وهو جزائري، ولما سأله الأمن لماذا سرق من المتجر علبة سمك قال لأنه جائع ، ولأن المبلغ الذي يتقاضاه من الحكومة وهو 340 يورو قد صرفه. الوضع محزن جدا أعانهم الله وأعادهم لبلادهم ولمنازلهم.
وأمس أقر البرلمان الدنمركي قرار مصادرة ممتلكات المهاجرين القيمة لتتصرف الحكومة بها وتصرف عليهم منها، ويتضمن القرار منع المهاجرين من استقدام بقية عائلاتهم إلا بعد ثلاث سنوات من وصولهم الى  الدنمرك.
27 -!-2016
اليوم موعد أخذ الإذن من المركز الأمني لمغادرة سونا وعودتها بعد الإجازة وجاء محمد مشكورا وأخذها مع كل المعلومات التي أعدتها سحر برحلات متعددة للسفارة الفلبينية ومكتب العمل الفلبيني وشركة الطيران ، المهم أنها عادت غاضبة جدا، حتى أنني خفت، ماذا حصل سألتها؟؟ قالت فتشوني أمام بوابة المركز!!!
نعم التفتيش واجب ونحن دائما يتم تفتيشنا عند دخول اي فندق أو المطار. ثم أضافت لا يوجد قفل للحقيبة، فذهبت الى أقرب مكان ممكن أن أجد به قفل بعد أن ارتديت أثقل المعاطف ولحسن الحظ وجدت آخر قفل وعدت وانا أشعر بصفعات الهواء على وجهي. الحقيقة برد لم نشهده من قبل كانت درجة الحرارة 5 .
كلمتني إحدى الصديقات مساء اليوم وكنت أفكر بها صباح اليوم ، وتبين ان الكهرباء مقطوعة عندهم والبرد شديد ، أعانهم الله.
ملاحظة: لم تنزل الثلوج اليوم ولا الأمطار وسنتحدث غدا عن صخب التنبؤات الجوية.

No comments:

Post a Comment