Tuesday, February 2, 2016

2-2- 2016




الى رحمة الله الفنانة المغربية ليلى العلوي 


2-2- 2016 

مر على سفر سونا أربعة أيام اليوم وتبين أن الحياة تسير إذا رضي الإنسان، والحياة ليست أكل وشرب وتنظيف ، هناك أشياء أخرى ، كالإستمتاع بأشعة الشمس مع فنجان القهوة والجريدة ، محاولة اللحاق بفراشة تحوم حول الزهرة الوحيدة بالحديقة والفشل في تصويرها. مراقبة الليمون على الشجرة وملاحظة أي ليمونة اصفرت قبل الأخرى.
الطبخ اليوم من الأشياء الجاهزة في المجمد، كان علي عمل الأرز وطبخ اللبن ثم وضعه فوق الكوسا، وكل شيء سار حسب المخطط وأنهينا الغذاء في الثانية والنصف وشربنا القهوة بعد أن أنهيت الجلي.
لأول مرة في حياتي أجلي طنجرة ، والطبخة تتطلب ثلاث طناجر، المهم عانقت الطناجر وغسلتهم بالماء الحار في البداية ثم بالليفة والصابون أول مرة ثم مرة ثانية لأنني لاحظت أن اللبن ما زال عالقا في مكان ما. المهم أن النتيجة رائعة والمطبخ نظيف وكل الأدوات رجعت إلى مكانها.
سحر ستذهب عند صديقتها مساء اليوم وأنا سأفكر ماذا سيكون عشائي، والأفضل أن يكون سهلا وسريعا .
كنت قد قرأت من مدة مقابلة مع الصحفية والمصورة المغربية ليلى العلوي، كوني من فئة المصورين الإنستغراميين  وكونها مهتمة مثلي بالمهاجرين أو كوني مهتمة مثلها  بالمهاجرين (الأصح)، وتقول إنها من مواليد فرنساوالدتها فرنسية ووالدها مغربي ونشأت في المغرب، لكن في  المغرب كانوا يعتبروها فرنسية وفي فرنسا كانوا يعتبروها مغربية وتقول أن هويتها الكوزموبوليتية تشكلت خلال دراستها التصوير وعملها في نيويورك وازدادت فيما بعد من خلال عملها كفنانة مرتحلة ومن خلال إهتمامها بواضيع التنوع ومسألة الهوية الثقافية. وتقول أنها ما زالت مرتبطة بهوية البحر المتوسط وتزيد بأنها تقضي معظم أوقاتها بين لبنان والمغرب وفرنسا وتشعر أن هذه البلدان الثلاثة وطنها.
وكان معرض "المغاربة "  الذي عرض في باريس من أفضل أعمالها ، حيث  قضت وقتا مع السكان المحليين قبل تصويرهم لتكسب ثقتهم ، إذ كان هدفها تجسيد المغاربة من خلال عيون السكان الأصليين وليس الأجانب. وكانت تهدف الى عرض  القضايا المتعلقة  باللاجئين والتنوع الثقافي.

وكان أحد مشاريعها عمل فني يجمع بين التصوير الفوتوغرافي والفيديو والوثائق الأرشيفيية لمعالجة واقع الهجرة الحالي الى فرنسا. بحيث يلقي الضوء على الذاكرتين الفردية والجماعية للجيل الأول للحصول على  مفهوم أفضل لمشكلة الجيل الجديد. ولفت النظر الى دور الهجرة اليوم .


أما موضوع فلمها الأخير "المعابر"،  فتقول عنه أنه :بعد أن كان المغرب مجرد بلد عبور الى أوروبا، أصبح ملاذا للكثير من المهاجرين من جنوب الصحراء ، وتتحدث من خلاله عن العنف الذي يتعرض له المهاجرين، بعد أن أمضت عدة شهور بينهم في الأحياء الفقيرة في الرباط  وطنجة. وتقول كانت رغبتها الصادقة تحقيق مشروع يركز على إنسانية وكرامة المهاجرين.
ولكن القدر كان لها بالمرصاد ، فخلال وجودها في بوركينافاسو للعمل على مشروع تنموي تابع لمنظمة العفو الدولية في واغادوغو يتعلق بمجال حقوق المرأة أصيبت في الهجوم الإرهابي على احد فنادق واغادوغو وفارقت الحياة بعد عدة أيام.


حاورتها: ميلاني كريستينا مور
ترجمة: سليمان توفيق



No comments:

Post a Comment