Wednesday, February 24, 2016

24- 2- 2016



النجومية والواقع 


24 - 2- 2016 

مشواري اليوم كان يضم التريض المشي من أجل الرياضة، والذهاب للمكتبة لشراء ظروف للبريد لأرسل كتاب والدي الى إستاذة في بريطانيا. قررت أن أكمل مشروع الرياضة أولا ثم أتجه الى المكتبة في نهاية المشوار.
الطقس رائع، درجة الحرارة كانت 17 اليوم ، أخذت بعض الصور لشجرة لها زهر أصفر رائع ، وفي طريق العودة رأيت شابة تسير باتجاهي شعرها طويل يغطي آذانها وجزء كبير من جبهتها، وتسير مسرعة
وعندما صرنا متقابلين تماما سمعتها تقول: تشسو تشكاوش أن فوسي... وقفت لأفهم وأدافع عن نفسي لأتبين أنها تحكي بالهاتف المعلقة سماعاته بآذانها.....وكانت تتحدث بلغة شرق أوربية على ما يبدو لأنني لم أفهم ولا كلمة!!!!

وصلت المكتبة وطلبت الظروف وأعطوني إياهم مع حلقة كالدبوس لإغلاق المظروف كما طلبت منهم، لأنه يجب عدم إغلاق المظروف في حال إرسال مطبوعات. لا أفهم لم يجب أن لا أغلقه. وحتى ممنوع أن أضع به ورقة كرسالة مثلا,, بصراحة لا أفهم إن كانت هذه التعليمات ما زالت سارية!!!

قررنا شراء جهاز حاسوب جديد سيحضره أخي غدا، لذلك حاولت نقل كل المعلومات التي على هذا الجهاز الان الى الجهاز الخارجي، لعل الجهاز الجديد لا (يحرد) وكنت قد ذكرت في شاردة سابقة أنني لم أتمكن من الكتابة بعض الأحيان لأن الجهاز كان يرض أن يعمل ويصدر أصوات غريبة جدا.

قرأت مقال في* جريدة العربي الجديد، حول المطرب الفلسطيني محمد عساف ( محبوب العرب)أو كما جاء في المقال "سي السيد"
حيث طلب العساف من خطيبته مذيعة التلفزيون أن تترك عملها، في البداية ربما وافقت، لكنها عادت إلى عملها ضاربة عرض الحائط بطلب العريس.
تقول الكاتبة : (هذا الفتى الأسمر النحيل حائر ما بين بيئة ضيقة نشأ وترعرع فيها، هي بيئة غزة، وبيئة منفتحة إلى أقصى حد، هي بيئة عالم النجومية الذي دخله، ولن يستطيع الخروج منه. ولن يهنأ بزواج ناجح، إن لم يتخل عن الرجل الشرقي الذي يطلب من زوجته أن تترك عملها، لأن لديه من المال ما يزيد ويفيض. وأعتقد أنه ليس من السهل عليه أن يعثر على "أم العيال المستقبلية" التي ترضخ لهذا الواقع، وتنتظر عودة "أبو العيال"، والذي يتحدث عنها بامتنان وتقدير على الهواء مباشرة، ويكنيها باسم أكبر أولاده منها)

الكاتبة محقة ، الحياة تغيرت ولا تقبل الفتيات المتعلمات الآن بعقلية "السي السيد" لا سيما وأن الفتاة التي اختارها العساف هي من أصل فلسطيني لكن والدتها كرواتية، وهي متحررة واثقة من نفسها مقدمة برامج لها جمهورها ومعجبيها.
وتقول الكاتبة إن محبوب العرب حتى ولو تقدم لخطبة فتاة عادية من غزة، لن تحتمل جيوش المعجبات حوله، بل هي التي ستطلب فسخ الخطوبة إن لم تستطع التكيف مع دور زوجة النجم.


غدا سيكون يوم التنظيفات العالمي لذلك يجب أن أقوم مبكرة لأسبق المساعدة وأنهي بعض الأعمال قبل أن تحضر.


*العربي الجديد 24 فبراير/شباط 2016
سما حسن كاتبة وصحفية  فلسطينية تقيم في غزة


No comments:

Post a Comment