Sunday, February 7, 2016

السيرة النبوية



السيرة النبوية  -1-


كما قلت سابقا، إنني من بداية هذا العام قررت قراءة السيرة النبوية، واليوم أنهيت المقدمة الطويلة للكتاب وبدأت في قراءة تاريخ عائلة النبي صلى الله عليه وسلم.
أنا لست مختصة بالعلوم الشرعية، ورغبتي الوحيدة هي أن أبسط بقدر المستطاع السيرة للذين لم يقرأوا قط سيرة النبي الأمين . في البداية اعتمدت كتاب حياة محمد للكاتب محمد حسين هيكل، ولكن ولأن كل كتب السيرة في مكتبة والدي رحمه الله أمامي (كما يبدو في الصورة) رأيت أنه من المفيد أيضا لو اطلعت على عدد أكبر من كتب السيرة وأقارن ما كتب عن نفس القصة في مختلف كتب السيرة التي في متناول يدي :
والده عبدالله بن عبد المطلب الإبن الأصغر لعبد المطلب . تزوج عبدالله آمنة بنت وهب وهو في الرابعة والعشرين من عمره، وأقام ثلاثة أيام في بيت أهلها، على عادة العرب حيث يتم الزواج في بيت العروس. ثم انتقل بها الى منازل بني عبدالمطلب، ولم يقم معها لمدة طويلة، حيث تركها حاملا وذهب في تجارة للشام ومكث عدة أشهر ثم عرج على أخواله في المدينة ومرض هناك ومات ودفن فيها.
وترك عبدالله خمسا من الإبل وقطيعا من الغنم وجارية هي أم أيمن حاضنة النبي من بعده. لم تكن ثروة كبيرة لكن لم تكن تدل على الفقر.
ولد محمد عام 570م واختلف المؤرخون في تاريخ ولادته وفي الشهر الذي ولد به وإن كان أكثرهم رجح شهر ربيع الأول. عندما أخبر عمه بولادته أخذه الى الكعبة وسماه محمد، وكان هذا الإسم غير متداول بين العرب.
كانت عادة أشراف مكة بعث أولادهم الى البادية في اليوم الثامن من مولدهم ثم لا يعودون الى الحضر حتى يبلغوا الثامنة أو العاشرة. وفي انتظار المراضع أرسلته أمه الى ثوبية جارية عمه أبي لهب .وكانت المراضع لا تفضل اليتامى لذلك لم تقبل واحدة من أؤلئك المراضع على محمد، على أن حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية التي أعرضت عن محمد باديء الأمر، لم تجد طفلا غيره فعادت وأخذته. وكانت تحدث أنها وجدت منذ أن أخذته البركة في كل ما تملك. وأقام سنتين في الصحراء ترضعه حليمة وتحضنه إبنتها الشيماء. ولما أتم السنتين وآل فصاله أعادته إلى أمه ثم رجعت به الى البادية حسب رغبة والدته خوفا عليه من وباء في مكة.
وأقام محمد في بني سعد الى الخامسة من عمره، تعلم من القبيلة لغة العرب، وكان يقول لأصحابة من بعد:"أنا أعربكم، أنا قرشي، واسترضعت في بني سعد بن بكر". وبقيت حليمة وأهلها موضع محبته وإكرامه.

وللحديث بقية ,,,,,
حياة محمد/محمد حسين هيكل
ص107 -112



No comments:

Post a Comment