Tuesday, February 9, 2016

8 ،9 - 2 - 2016





البريد السريع : بطيء 

8 ،9 -2 - 2016 


السماء غائمة لكن دون مطر، في إنتظار البريد السريع ، أكلت التمر واللبن وقرأت الجريدة وشربت القهوة وصارت الساعة 12 ظهرا ولم يأت بعد، قالت لي أختي إذهبي للبنك وأنا سأنتظره. ذهبت ورجعت ولم يحضر. صار دورها الذهاب لشراء بعض الحاجيات والساعة الآن الثانية والثلث ولم يأت. ونحن يجب أن نخرج من البيت في الرابعة لعزاء قريبة لنا إنتقلت الى رحمة الله.
كلمت شقيقتي المصابة بالزكام أسأل إن كانت تقدر على الذهاب معنا للعزاء، فردت المساعدة : "مدام في المول".
كلمتها قبل قليل لأسأل عن صحتها فقالت أحسن لذلك خرجت، فقلت لها نرريد الذهاب للعزاء في الرابعة.. صمتت وقالت آه لا أدري,,, أين بيتهم بعيد كما سمعت ؟؟ قلت لها نعم في طبربور ,,, للمول طبعا ركضت لكن للعزاء قالت آه لا أدري. ثم قلت لها هل ستذهبين للعشاء الليلة فقالت نعم نعم سأذهب...
فقلت لها إذن ليس من الضروري خروجك ثلاث مرات وأنت مريضة سنذهب وحدنا للعزاء . ثم سألتني هل يوجد عندكم أكل؟؟ يعني كأنها تزودنا بالطعام يوميا !!  قلت لها نعم نعم عندنا.
بمناسبة عيد ميلاد أختي سنأكل بسطيلة وهي من أرقى المأكولات المغربية وألذها.
لن أكمل الكتابة إلا بعد الرجوع من العزاء والعشاء في المساء بإذن .
انتظرت طوال الصباح أن يأتي موظف البريد السريع ولم يأت، فكرت أن العزاء لا يمكن أن  نتأخر عنه والبريد  يجب أن يصل لأصحابه بأسرع وقت. فاتصلت بالشركة وأخذوا المعلومات وقالوا لم يخبرنا أحد بأخذ البريد من عندك، لذلك سنحضر غدا صباحا. استرحت نفسيا وأخبرت أصحاب البريد قالوا : لا سيأتي الموظف في اليوم لأننا كلمناهم  الآن. قلت لا بأس سأبعث البريد للجيران وهم سيعطوا المندوب الجوازات وهكذا صار.
كان الوصول الى مكان العزاء صعب جدا، لأننا كلما سألنا أحد كان يعطينا إرشادات تلغي الإرشادات الأولى، حتى أن أحد الذين سألناهم أصر أن يدعونا الى منزله لتناول الشاي ظانا أننا شركس مثله، إعتذرنا منه  ثم أخيرا وصلنا وقدمنا واجب العزاء والحمدلله كانت طريق العودة أسهل طبعا.
عدت للبيت ولم يتصل مندوب البريد وهذا يعني أنه لن يأت الا في الغد.
كان العشاء ممتاز هندي أصيل والمجموعة كانت رائعة وبمناسبة عيد ميلاد أختي، عندما عدنا للبيت كان البيت بارد وجلست أحاول المكتابة ، لكن شعرت أنني لن أتمكن فذهبت للنوم رأسا بعد أن شربت كوبا من اليانسون الحار.
في الرابعة صباحا، سمعت أصوات غريبة تصدر من تلفوني، أخذت التلفون وإذا بها مكالمة على الفيس بوك من سونا. نعم نعم كيف حالك ، كيف أمك ؟؟ قالت مدام لا تغيير . قلت لها نحن في الليل الآن كلميني بعد أربع ساعات.
قالت :آه مدام مسيت (تقصد نسيت) هي كانت تتحدث طوال النهار مع أهلها وتعرف أن هناك فرق 5 ساعات بيننا وبين  الفلبين ومع هذا ايقظتني من عز النوم.
عدت الى النوم وفي التاسعة رن التلفون ، جاء مندوب البريد يريد أخذ الجوازات. يا إلهي، قلت له انتظر 5 دقائق أريد أن أكلم الجيران لأحضر الجوازات من عندهم وهكذا صار. أعطيته الجوازات وأخذ إسمي ورقم تلفوني ثم طلب عنوان المرسل إليه... نعم قلت له ، العنوان مفروض معكم,, قال لا. تذكرت أنهم أرسلوا لي من دبي صورة عن الطرد لتتبعه. فتحت التلفون ووجدت العنوان عليها، أعطيته العنوان وانتهت قصة إرسال الجوازات.    
 أمس ظهرت نتائج التوجيهي، وضجت البلد كالعادة بأصوات أبواق السيارات وضرب النار، زكأن هذه الأشياء غير ممنوعة. والذي أعجبني بقصص التوجيهي هو نجاح طالبة بمعدل عال حوالي 96  تعاني من سرطان الدم، وتقول إنها كانت تتوقع معدلا أعلى إلا أن صعوبة العلاج والذهاب من وإلى المستشفى وقاعات الإمتحان أثر على نتيجتها. ونجح أيضا عدد من مرضى مركز الحسين للسرطان بالتوجيهي. الله يشفيهم يا رب.
وقصة طالب عرض 7 أرقام جلوس له، أي أنه ظل يتقدم لإمتحان التوجيهي حتى نجح أخيرا. مثابرة رائعة بالفعل. وللأسف هناك عدد كبير من المدارس لم ينجح منها أحد

No comments:

Post a Comment