Thursday, January 19, 2012

فطائر السبانخ والعمل الجماعي






فطائر السبانخ والعمل الجماعي

قرار عمل فطاير السبانخ أخذته دون الرجوع لأمي ، ليس بداية للعصيان معاذ الله ، لكن لأنني خشيت أن يفسد السبانخ خاصة وأنه في الثلاجة من يومين. المهم لم يعحبها أنني أعددت العجينة دون الرجوع الى وصفتها.  لذلك  حاولت طوال الوقت أن تتصيد أخطاءنا نحن فريق العمل الذي يتألف مني وفاطمة وسونا وبرئاستها طبعا.
نظرت إلي وقالت أين الطاقية ، زممت شفتي وقلت ها هي في جيبي سأضعها الآن ، خلعتها عندما فتحت الباب للبستنجي. ثم انتقلت الى فاطمة تسأل أين المريول ، تظاهرت بأنها لم تسمع وركضت الى حيث يوجد مريولها ووضعته بالحال.
نسيت أن أ ذكر كيف سبقت فاطمة على السبانخ وفرمتها فهي الأخرى تريد أن تثبت لسونا أنها المسؤولة عن الطبخات التقليدية.  ثم أصرت أن تغسل السبانخ علما بأنها كانت مغسولة وأنا أصيح لا يجوز الغسيل بعد التقطيع ، لكن لا حياة لمن تنادي  وضعتها في وعاء خاص واتجهت نحو الحنفية لغسلها ضاربة عرض الحائط باحتجاجاتي.
طلبت من أمي أن تعد  الخلطة  لحشي السبانخ ، فانفرجت أساريرها وتأكدت من أهميتها  وبأن مكانتها محفوظة . والحقيقة أن ذوقها في ضبط طعم المأكولات العربية لا مثيل له ، والجميع يشهد لها بذلك.
بدأنا بالعمل كعاملات المصانع ، أمي تقطع العجينة وفاطمة ترق القطع بالشوبك وأنا وسونا نضع السبانخ في وسط العجينة ثم نضعها بالصواني. وأمي تتمتم طوال الوقت :" كلهم سينفتحوا بالفرن !!! أتركوا الحشي لي" وتصر أن تتفحص كل فطيرة قبل أن تدخل الفرن ، تلك تفرطها وتعيد عملها ، والأخرى تضغط عليها  بشدة فتنفر الحشوة منها فتمسكها بكلتا يديها و تكورها وترميها في طبق العجين قائلة : " شغل خرابيش ".
 وهكذا مضى الوقت وأنهينا العمل. نعم هناك بعض حالات الإنفتاح في عدد من الفطائر ، وهناك عدم تطابق في حجم الفطائر ، لكن الطعم رائع وكل من أكل منهم طلب المزيد

No comments:

Post a Comment